فضاء حر

كارثة الحرب في تعز وتغذيتها ب”الانحيازات”

يمنات
مجدداً عن كارثة الحرب في تعز وتغذيتها ب”الانحيازات”
1- في تعز طرفان يتقاتلان على الأرض، ولإنهاء الكارثة ينبغي تحميل الطرفين المسؤولية، وإدانتهما معاً، ودعوتهما كليهما إلى إيقاف الحرب.
الانحياز لأي طرفٍ واعتبار الطرف الآخر هو حصرياً “المسؤول” و “المجرم”؛ يعني انحيازا للحرب ودعماً لاستمرارها.

2- المتحاربان في تعز تسمونهما “غزاة” و “مقاومة”، لكن كل سكان الكوكب يسمونهما “يمنيين”.
هذا يعني أن الاعتماد على المسميات التضليلية للتغطية على أحد طرفي الحرب لا يجدي إلا في تغذية الحرب فقط، ولا يسهم إلافي إذكاء الكارثة لا غير.

3- بسام البرق، الصديق المقرب من حمود المخلافي، والذي انتشرت صورة لهما والأخير يضع وريقات القات في فم الأول (ليدل ذلك على حجم القرب بينهما)؛ كتب مايبدو أنها شكوى على لسان المخلافي يقول فيها: إنه ينفق يوميا 350 مليون ريال قيمة “ذخائر” للأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة!!
السؤال: أين تذهب هذه الذخائر المهولة، وفي أي لحمٍ ودمٍ تستقر، وأي بيوت ومساكن ومؤسسات تدمر؛ إذا كان الجميع يريد أن يقنعنا أن “الحوثة” و “العفافيش” هم فقط من يقصفون المدينة ومن طرف واحد؟!!
350 مليون تعني، خلال 6 أشهر من الحرب، 63 مليار ريال، كلها “ذخائر” تنهمر على رأس تعز كما تنهمر ذخائر الحوثيين والصالحين سواء بسواء، ومع ذلك لا أحد يريد أن يساوي بين الطرفين في مسؤولية الحرب أويدينهما معاً!!!!!

4- هذا الحَوَل يُفترض أنه حكرٌ على “الجزيرة” و “العربية” ومراسليهما، وليس على اليمنيين خصوصا الحريصين على أنهاء الحرب وانقاذ تعز وغير تعز.

5- لذلك كله كتبت من قبل مطالباً بإيقاف الحرب، محملا الحوثيين والمؤتمريين المسؤولية ومثلهما الإصلاح والقاعدة ومن يقاتل معهما، بنفس القدر.
فقيل إن ذلك مني، وممن يتخذ نفس الموقف، “تحريض على تعز”..!!
ثم كلما اشتدت المعارك في المدينة قالوا لماذا نصمت عن إدانة الطرف الجاهز؟ هذا “تواطؤ على تعز”!
رأينا لا يعجبكم يا أنصار “المقاومة” (مثلما لا يعجب الحوثيين والمؤتمريين) لكنكم تضيفون لعدم الاعجاب تهم التحريض والتواطؤ.

6- على الجميع الضغط على الطرفين لإيقاف الحرب وتحميل كليهما مسؤولية الدمار المستمر.
أما غير ذلك فلعب عيال

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى